سيرة المصطفىﷺ(٧)حادثة شق الصدر للرسول ﷺ


 

سيرة المصطفى ﷺ


تقول حليمة رضي الله عنها :_ رجعنا إلى ديار بني سعد ومعي {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم


وأخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة بعدما فطمته عن الرضاعة


{{ هنا نبدأ بالسيرة ، و أول نطقه وكلامه، صلى الله عليه وسلم   }}

__


تقول حليمة :_ نطق مبكراً ، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام .


تقول :_ جاء محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} في يوم من الأيام

فقال لي :_ يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار ؟


فقلت له :_ يا بني ، إنا لنا أغنام يسرحون بها ، إلى الليل .

فقال :_ إني أحب أن أراهم في النهار


في اليوم الثاني ، أراد اخوته الخروج ، لرعاية الأغنام

فقال لها :_ يا أماه ، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم ؟؟

فقلت له :_ يا بني ، أنت صغير !!


فقال إخوته :_ يا أماه يا أماه ، دعي محمد يسرح معنا ، نحن نرعاه ، لا تخافي عليه سنعتني به


[[ إخوته من حليمة هم  ، الشيماء ، وعبدالله ، وانيسة ، وكانت الشيماء دائما تلاعب النبي وتقوم برعايته مع أمها وتحبه ، وعندما تبحث عنه حليمة تجده مع الشيماء تلاعبه وهي تنشد له الشعر


هذا أخٌ لي لم تلدهُ أمي .. وليسَ من نسلِ أبي وعمي


ويكون حولها يضحك ويلعب ، صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الشيماء ، فقد اسلمت وكانوا يسموها ايضا ام النبي ]]


فخرج معهم ، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره ، صلى الله عليه وسلم


فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام ، حتى أصبح لا يفارق اخوته ، فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره [[ يعني إلا شهرين أو ثلاثة ]]


____


تقول حليمة :_ وفي يوم من الأيام ، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له


وعدد من الصبية يركضون ويصرخون

يا أمااااه يا أمااااه ، أدركي أخي القرشي ، فلا أراكي تدركينه [[  بمعنى يا تلحقيه يا لا ]]


تقول حليمة :_ ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة و قلنا

:_مالخبر ما بال محمد ؟!!


قالوا :_ ونحن بين الأغنام ، جاء إلينا رجلان ، طوال القامة ، عليهم ثياب بيض ، أخذوا محمداً من بيننا ، ثم صعدوا به أعلى الجبل ، فلحقناهم

ماذا تريدون منه ، أتركوه ، إنه ليس منا أتركوه ، إنه قرشي إبن سيد مكة ، فلم ينطقوا بأي كلمة ، ولم نستطيع اللحاق بهم


ورأيناهم من بعيد قد أضجعاه في طشت معهم ، وأخذوا يشقوا بطنه


تقول حليمة :_ فأنطلقت انا وابوه بسرعة مفزوعين

واخذت تصيح حليمة بأعلى صوتها وتقول :_

وااا ضعيفاه ،  يا وحيداه ، يا يتيماه

__


فلما وصلت حليمة وزوجها ، نظروا الى الجبل

تقول :_ فرأيناه جالس على قمة الجبل ، منتقع لونه أصفر ، ينظر الى السماء


تقول :_ فأنطلقت نحوه مسرعة ، ثم أحتنضته وقبلته ، ثم احتضنه ابوه


قلت يا بني :_ مالذي جرى لك ، أخبرني ؟!

قال :_ أني بخير ، بينما أنا بين إخوتي أقبل إلينا رجلان عليهم ثياب بيض فأخذاني من بين الصبية


قال أحدهم للآخر .. أهو؟

فقال له :_ هو


ثم وضعاني في شيء معهما بكل لطف ثم شق أحدهما من صدري إلى منتهى عانتي وأنا أنظر إليه لم أجد لذلك مساً

[[ يعني لايوجد وجع وألم ]]


وأخرج أحشائي ثم أخرج منها شيء لا أعرفه ثم غسلها بالثلج ، ثم أعادها مكانها


فقال له صاحبه  :_ قد قُمت بما وكّل إليك فتنحى [[ بمعنى أنها انتهت مهمتك ، التي قد وكلت بها ]]


ثم جاء  الآخر فوضع يدهُ على صدري ومسح عليه فرجع صدري وإلتحم

  ثم ضموني لصدرهم  ثم طاروا في السماء 

___


تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان

وقالوا  :_ يا حليمة .. أحضري له كاهن يرى ما القصة ؟؟


تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ، ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ، لا يريد الذهاب


ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن .


__


هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد

تقول حليمة :_ دخلنا على الكاهن ، وأخذت أقص عليه ، ما رأى محمد من أمور غريبة

فقال لي الكاهن :_ أصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي

ونظر الى محمد ، وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟


تقول حليمة :_  فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل ، فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة

قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً.. قام من مكانه فزع ووقف على قدميه ، ثم أمسك بمحمد ، وضمه إليه ،

وصاح بأعلى صوته :_ يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب ، اقتلووا هذا الصبي ، وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال [[ أي اصبح رجل ]]


ليبدلن دينكم ، وليسفهن عقولكم ، وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به  ، أقتلوه واقتلوني معه


تقول حليمة :_ فأنتزعت الصبي من بين يديه ، وصرخت في وجهه ، أجّن أعتّه [[ يعني أنت واحد مجنون ، ومعتوه ]]


أطلب لنفسك من يقتلك

أما نحن فلا نقتل ولدنا ، ثم أخذت محمدا ، وخرجت به مسرعة ، فمازل يصرخ ،  أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه


تقول حليمة :_ثم علمت بعد حين أنه قد هلك [[ما كان مغمى عليه سقط ميت ___


تقول حليمة :_ رجعت بمحمد ، إلى ديار بني سعد 

تقول :_ واصبحنا نتخوف على محمد بعد تلك الحادثة


فقال قومنا لزوجي أبا كبشة :_ نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء [[ أي نخاف ان يحدث له مكروه ، وتظهر له أمور عجيبة اخرى ]]


يا أبا كبشة :_ أرجعه الى أهله ، فقد أنتهت مدة كفالته


تقول حليمة :_ وأنا لا أريد أن أرجعه ، فقد تعلق قلبي به

ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله


فلما دخلوا لمكة ، وجدوا عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ، جالساً في حجر الكعبة


تقول حليمة

فقلنا :_ لقد قدمنا بمحمد ففرح جده بقدومه وأولم لقومه ودعا أهل مكة فرحا بقدوم محمد

__


تقول حليمة :_ ونمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا

فقالت آمنة :_ يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟

كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟


قالت حليمة :_ قد أدّينا ما علينا [[ أي إنتهت تربيتنا له ]] وأحببت أن أرده إليكي سالماً معافى ، لأن الأم تشتاق لولدها !!

فضحكت آمنة


و قالت :_ ما هذا شأنك أبدا يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد


تقول حليمة :_ وقد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن فهو خارج إرادتنا


قالت آمنة :_ تحدثي ولا تخافي من شيء

تقول حليمة :_ فحدثتها بكل ما جرى

ثم ألتفتت آمنة لمحمد وقالت :_ ما الذي جرى معك يا ولدي ؟؟

فحدثها القصة كاملة صلى الله عليه وسلم

فضحكت آمنة وقالت :_ يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين ؟


قالت :_ نعم تخوفنا عليه


قالت آمنة يا حليمة :– ألم أخبركِ خبر حملهِ ، وولادته ، وإن لإبني هذا شأن وأني لما حملت به قيل لي .. قد حملتي بسيد هذه الأمة ، فإذا وضعته فسميه ، محمد يا حليمة : إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين عليه أبداً دعيه عنك وإرجعي راشده


تقول حليمة :_ فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع

فرجعنا ونحن نفرح

أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها


رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها

فقد شهد أنها أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وإبنها


تقول حليمة :_ رجعت [[ وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه ]]


تقول :_ فما رأيت محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا مرتين


بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه .. وشكوت إليه ضعف حالنا .. فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً


ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه [[ إنتصر عليهم]]

جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه


فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً

وهو يقول :_ أمي .. أمي .. مرحبا بأمي !!!

وافسح لي


ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام صلى الله عليه وسلم .


يتبع بإذن الله ...


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


والله ولي التوفيق

أخي القارىء

 لاتنسى أن تصلي وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد


https://t.me/addlist/SyegxTeGNh04Mzk0


وصله جديد فيها قنوات التلجرام


وهذا رابط لمجلس الروضة الشريفة

https://t.me/+TI5aDCvPA9tjYzBk


حسابنا في التيك توك


https://www.tiktok.com/@user6051233506327?_t=8pDeeSZ9bP8&_r=1



مكتبة الهاشمي


https://play.google.com/store/apps/details?id=app3149231.ptf&hl=ar


قناة الطفل السعيد


https://youtube.com/@alteflo-alsaeed?si=j_gA42O57A8zdTMs





















إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال