إلى كل من يتعجب ويرتاب من الأدعية والأوراد والعلوم اللدنية في مسلكنا وطريقنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لتعلم أخي السالك - أختي السالكة وفقكم الله وهداكم إليه 

أن منهجنا هو الكتاب والسنة ( الثقل الأول

والسير والسلوك ( الثقل الثاني ) وهو شريعة آل بيت النبي ﷺ الطريقة والحقيقة. 

نريد أن نسألك سؤالاً : هل تظن أنك ختمت الشريعة ؟!!

ألم تقرأ قول الله تعالى : ﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾؛ أي: فوق كل ذي علمٍ مَن هو أعلم منه، حتى ينتهي العلم إِلى الله تعالى، ...

"فسيدنا موسى عليه السلام على علمه وقدره ونبوءته ومكانته من الله فهو الكليم" تعلَّم من سيدنا الخضر عليه السلام العلم ما كان يجهله!

- فعلم الشريعة كان في يدي سيدنا موسى عليه السلام ( وهو إصلاح الظاهر ) أي: الجوارح

- ولكن علم الطريقة كان عند سيدنا الخضر عليه السلام وهو ( إصلاح الباطن ) أي: القلب 

- وأما علم الحقيقة فقد كَمل به النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه ( وهو مقام الإحسان ) أي: أن تعبد الله كأنك تراه والنبي صلِّ الله عليه وآله وسلم جمع لك الشريعتين بمسلك نبوي واحد وهو الثقلين 

فإذا كنت طالباً أو طالبة في كلية الشريعة فعلم أن عندك  نصف الشرع فقط، "ولم يكتمل الشرع عندك"

لأنه يوجد أيضاً علم بإسم علم الحقيقة، وعلم بإسم علم الطريقة وهو علم آل البيت الكرام.

والكثير من الناس يجهلونه حيث اكتفوا فقط "بظاهر الشرع"  

"فلكل كون عالم"

وأنت بدراستك في كلية الشريعة ختمت الشرع ولكن من حيث مكانك، لأنه يوجد أعلاك عالم هو أعلى وأرقى منك والذي هو علم الحقيقة 

وإن علم الحقيقة أيضاً على درجات والإنسان في طور الترقي يرتقي به درجةٌ درجة

فلو كنت بالفعل ختمت الشرع الظاهري كما تدعي لوصلت عند الباب!

*فالذي يأتي ويقول أنا درست الشريعة!

نجبه: نعم يا سيدي درست! "ولكن لم تختم الشريعة الظاهرية، لأن نهاية الشرع الظاهري هو الدخول إلى الشرع الباطني".

فإذنً؛ إن لم تختم الشرع الظاهري فلن تفهم الشرع الباطني!!

*فمن يعتبر نفسه قد درس علوم الشريعة

نقول له درستها من مكانك الذي أنت فيه وما عندك إلا سفاسف الأمور ، ولست ملتزماً بالشريعة الظاهرية التزاماً صحيحاً ، فلا يُسمح لك أن تقيِّمنا

لتقول إننا ننشر نصف الأحاديث من الشيعة ونصفها من عندنا لأن هذا كله علم آل البيت الكرام الذي تجهله أنت.

فدراستك للشريعة من مكانك، حتى الشرع الظاهري لم تكمله لأنه لو أكتمل عندك لدخلت الشرع الباطني حتماً 

فالشرع الباطني هو شرع آل البيت الكرام رضي الله عنهم ﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾

وهذا أيضاً درجات، فالإرتقاء الروحي فيه على درجات

وبما أنك لا تفهم مغزى الطريق فأنت مازلت في مكانك!!

فأنصحك الإلتزام بالصلاة الإبراهيمية إن أحببت أن ترتقي روحياً مع الإكثار من قراءة القرآن الكريم

فكل ما ننشره نحن من أحاديث وروايات وأدعية هي كلها "علم الطريقة والحقيقة" التي لم تفهمها بسبب بقائك في مكانك لذلك فيجب عليك أن تكثر من ذكر الله ومن قراءة القرآن الكريم كي يفتح الله على قلبك .. واستخير الله تعالى قبل أن تحكم بجهل!

لأنك تنظر من حيث أنت فأنت لم تختم الدين فهل أنت إنسان كامل!!!؟

أجبني كما أجبتك هل ختمت الدين كله حتى تحكم علينا !!؟

- والإنسان يبقى في نقص حتى يتطهر ولم يصل أحد إلى الشرع الكامل إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم 

لذلك فأنت ترى الأمور من منظورك من حيث مكانك، وغيرك ينظره من مكانه .. 

ونحن لم نصل لكمال النبي صلوات ربي وسلامه عليه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلنا، لذا فنحن نتعلم منه ورسول الله صلِّ الله عليه وسلم مشاهد لكل الناس فعندما نتكلم معكم نتكلم من رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم فهو عليه الصلاة والسلام ينظر لنا ولكم.

فنحن نرى بنظره الشريف صلَّ  الله عليه وآله وسلم ونعلمكم مما أتانا الله من فضله .

والله ولي التوفيق

أخي القارىء لاتنسى أن تصلي وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


 





5 تعليقات

  1. اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و الجهل إلى نور العلم و الإيمان و اجعلنا هداة مهتدين و أزل هذه الأقفال عن قلوبنا بسر صلة صلوات حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما 💚

    ردحذف
  2. هذا توفيق من الله اولا. من اراد الله له الخير عرّفه ويسره لهذا الامر. ومن ثم ارادة العبد من لايريد ان يرى فلن يرى ولو اتينا له بألف دليل.

    ردحذف
  3. بارك الله فيكم

    ردحذف
  4. بارك الله فيكم

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال