اهمية السير والسلوك إلى الله عز وجل
مما لا خلاف فيه بين أهل العلم أن السلوك إلى الله وتزكية النفس من أدرانها مطلب من المطالب المفروض على الدعاة والأئمة توجيه الناس إلى التزود منه وهو فرض على كل مسلم فهو منهج متين، ومقام من الدين مكين، وقد كان الزهد في أول الإسلام دعوة إلى التقلل والكد في طلب العلم، والجهاد في سبيل الله، وعمارة الأرض والتخلق بكل خلق سني. وكما يعلمهم ما يصلح ظواهرهم يعلمهم ما يصلح بواطنهم، ولكنه هدف كبير، وأمر جليل.
والسير والسلوك اصطلاح يمثل تيارا ومدرسة للتربية النبوية الشريفة والسلوك في زمن السلف الصالح ، وقد سار في ركابه أقوام طلقوا الدنيا واعتزلوا غمرات السياسة، وعرفوا برسم الزهد في بداية أمرهم، وكان أعلامهم ممن لزموا الكتاب والسنة، كبشر الحافي، ومالك بن دينار، وأبي سليمان الداراني، والجنيد سيد الطائفة.وقد سلك مسلكهم كثير من اهل الله ممن صنفوا في هذا الشأن وصاروا فيه قدوة وأئمة تُقْتَفَى آثارهم ممن لزموا هدي القرآن والسنة.
فهذا الطريق قد سلكه أعلام الأئمة الربانيين، ولم يزالوا يتواصون بالعناية به في تزكية الأنفس، ولم يقع عليه إنكار أحد من أهل العلم المعتبرين، بل هو روح التربية وسبيل تزكية الأنفس، لزمه أعلام الأمة على هدي الشريعة كما قال الجنيد سيد الطائفة: « الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقْتَفَى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع سنته، ولزم طريقته»
والله ولي التوفيق
أخي القاريء لاتنسى أن تصل وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد
جزاكم الله خيرا و اكثر من امثالكم و نصر الله بكم الدعوة....و جعلنا و ذريتنا على دربكم الى يوم الدين ...🤲🏼🇵🇸🇩🇿
ردحذف