سيرة المصطفىﷺ((٤٣))
هجرة بنات النبي ﷺ
وزوجاته رضي الله عنهن
ومشروعية الآذان
💎💎💎💎💎💎
لقد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر مفرداً بصحبة أبو بكر رضي الله عنه ولم يصطحب أهله
[[لأنه هاجر ﷺ من أجل الدين وإبتغاء وجه الله وكذلك الصديق رضي الله عنه ]]
فلما إستقر بالمدينة صلى الله عليه وسلم .. إختار صلى الله عليه وسلم مولاه
{{ أبو رافع وزيد بن حارثة }}
وأرسل معهم الدليل الذي إصطحبه {{ إبن أريقط }}ليأتوا بعائلة بيت النبوة من مكة يأتي بالسيدة {{ سودة بنت زمعة زوجته في مكة }}
ويأتي بإبنتيه
{{ أم كلثوم وفاطمة }}
رضي الله عنهن
فإنطلق الدليل مع الصاحبين
وأتى بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج بصحبتهم
آل الصديق زوجة أبو بكر
ويقال لها{{ أم رومان }}
والسيدة {{ أسماء بنت أبي بكر الصديق }}وهي زوجة الزبير بن العوام
وكانت حامل بإبنها {{ عبدالله بن الزبير }} في الشهر التاسع ، فما أن وضعت قدمها في المدينة المنورة
وضعت مولودها فكان أول مولود من المهاجرين في أرض المدينة المنورة
وكان من ضمن هذه المجموعة السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما
زوجة النبي ﷺ التي لم يبني بها بعد
[[ لأنه كما قلنا خطبها في مكة والخطبة في الإسلام يعني الزواج والبناء لم يتم إلا بالمدينة .. أي الدخول ]]
قدم هذا الركب المبارك من أهل بيت النبوة ، وآل الصديق ولم يتخذ صلى الله عليه وسلم لأهله ، إلا حجرة واحدة لزوجه سودة وحجرة أخرى تضم بنتيه
___
(( مشروعية الأذان))
بعد بناء المسجد النبوي وكانت الصلاة تعقد جماعة ولم يكن هنالك أذان ، فكانوا يحضرون إلى الصلاة عند وقت الصلاة
فجمعهم النبي صلى الله عليه وسلم يوماً
وقال :_ لنتخذ وسيلة تعلن وقت الصلاة
فقال رجل منهم :_ نرفع راية يا رسول الله ، يحملها رجل على ظهر المسجد
فإذا حان وقت الصلاة ، فيراها الناس فيتجمعون
فقال :_ إنها لا تصلح للنائم في الفجر ، ولا تنبه الغافل في الأسواق
فلم يعتمد هذا الرأي
فقالوا :_ نشعل ناراً فيراها الناس
فرفضها النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنها شعار المجوس
قالوا :_ ننفخ في البوق كما يفعل اليهود
فقال :_ إنا لا نريد تقليدهم
فقالوا :_ نضرب الناقوس
[[ أي الجرس كما تصنع النصارى]]
قال :_ إنه فعل النصارى
وليتكم تجمعون على أمر غير هذا
فقال قائل :_ نبعث من ينادي في الطرقات{{ الصلاة جامعة }}
فإستحسن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرأي ، وأمر أربعة من الرجال ينادون في وقت الصلاة من جهات المسجد الأربعة {{الصلاة جامعة ، الصلاة جامعة }}فيجتمع الناس إلى الصلاة
ومضت هذه الطريقة أيام ، والنبي صلى الله عليه وسلم يفكر في موضوع النداء إلى الصلاة
لا يعجبه هذا الفعل أن يبقى أربعة ينادون في الطرقات وكان هناك شاب إسمه
{{ عبد الله بن زيد الأنصاري}}
كان يتردد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول :_ يا رسول الله إني أراك تهتم في أمر الصلاة
يقول له النبي ﷺ :_ أجل لا يعجبني هذا النداء إنما أريد أن يكون لكم شعار مميز
يقول هذا الصحابي {{ عبدالله بن زيد الانصاري رضي الله عنه }}
قال :_ فذهبت ليلة وأنا مهموم لهمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدبر كيف يكون أمر يرضيه ؟؟
وننادي به إلى الصلاة
وكذلك سائر الصحابة يحملون همّ النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن النبي ﷺ يُشرع من عنده إلا بوحي
{{وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }}
فلما مضى نصف الليل واقبل الفجر
وإذا بعبد الله بن زيد يطرق باب النبي صلى الله عليه وسلم ويستأذن بالدخول على النبي [[ لم يطلع الفجر بعد ]]
فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يصلي صلاة القيام
فجلس عبد الله الأنصاري إلى النبي ﷺ
وقال :_ بأبي وأمي يا رسول الله ، لقد رأيت رؤيا أعظمتها فلم أملك نفسي بأن أبقى إلى الفجر ، فأتيتك من الساعة فأعذرني يا رسول الله
قال :_ هاتِ ما ورائك يا إبن زيد ؟؟
قال :_ بينما أنا بين النائم واليقظان ، أحمل هم النداء إلى الصلاة إذ رأيت
كأني في الطريق ورجل عليه ثوبان أخضران وبيده ناقوس [[ أي جرس ]]
فقلت :_ هل تبيعني هذا الناقوس ؟
فقال :_ وما تريد منه ؟
قلت له ننادي به إلى الصلاة ، إلى أن نستقر إلى أمر ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعجبه النداء في الطرقات
فقال :_ ألا أدلك على خير من هذا ؟
قلت له :_بلى
قال :_ إنطلق إلى رسول الله وأبلغه
أن ينادي بهذا النداء الذي ستسمعه مني الآن
قال :_فوقف أمامي ونادى
{{ الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر الله أكبر .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن محمد رسول الله .. أشهد أن محمد رسول الله .. حي على الصلاة .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. حي على الفلاح .. الله أكبر الله أكبر ..لا إله إلا الله }}
ثم استأخر غير بعيد
[[ أي ابتعد عنه ]]
ثم قال:_ تقول إذا أقيمت الصلاة
{{ الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله }}
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به فإنه أندى» وفي رواية «أمدّ صوتا منك» أي أعلى وأرفع. وقيل أحسن وأعذب.
وما هي إلا ساعة من وقت ، حتى أخذ الصحابة يحضرون إلى المسجد لحضور صلاة الفجر
فلما دخل بلال قام عبد الله الأنصاري ، وعلمه هذه الكلمات فوقف بلال ينادي بها
فلما سمع بذلك: أي بأذان بلال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهو في بيته خرج يجر رداءه. وفي رواية: إزاره أي عجلا، أي وقد أعلم بالقصة لقوله «والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه» . وفي رواية «مثل ما يقول» أي بلال رضي الله تعالى عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «فلله الحمد»
فإن قلت ولماذا كان ابتداء الأذان بهذه الطريقة حيث يراها صحابيان ثمّ يؤكّدها الوحي ولم تكن من الوحي مباشرة كغيرها من الأحكام فالجواب أنّ الله يشرع ما يريد كما يريد عزّ وجلّ ولعلّ فيما حدث إظهارا لفضل هذين الصحابيين وإثباتا للخير في هذه الأمة وأن منهم من يوافق الوحي وأنّ فيهم منامات صادقة تدلّ على صدقهم فإنّ أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
فتم الأذان على هذه الصورة التي تسمعوها ليس فيها {{ الصلاة خير من النوم في الفجر }}
حتى كان يوم من الأيام
عن بلال أنه أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يؤذنُهُ بصلاةِ الفَجرِ فقيلَ هوَ نائمٌ فقالَ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ فأقرَّت في تأذينِ الفَجرِ فثبتَ الأمرُ على ذلِكَ
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 592 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (716)
الصَّلاةُ وما تعلَّقَ بها مِن الأذانِ وغيرِه عِبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّتَها وسُنَنَها وآدابَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي بلالٌ مُؤذِّنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤْذِنُه"، أي: يُعْلِمُه ويُخْبِرُه، "بصلاةِ الفجرِ، فقيل: هو نائمٌ"، ويَحتَمِلُ أنَّ نومَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان قُبَيْلَ الفَجرِ وقُرْبَ الأذانِ، فقال بِلالٌ رضِيَ اللهُ عنه: "الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ، الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ"، ويُسمَّى هذا بالتَّثويبِ؛ مِن ثاب يَثوبُ إذا رجَعَ؛ فإنَّ المؤذِّنَ إذا قال: حيَّ على الصَّلاةِ فقدْ دعاهم إليها؛ فإذا قال بعدَ ذلك: الصلاةُ خيرٌ من النَّومِ، فقد رجَع إلى كلامٍ معناه المبادرةُ إليها، ومعناه: هَلُمُّوا وقُوموا مِن فُرُشِكم، وبيانُ أنَّ الصَّلاةَ أفضَلُ مِن النَّومِ؛ لِمَا فيها مِن الأجْرِ والثَّوابِ الَّذي ربَّما يُضَيِّعُه النَّومُ، وقد قالها لتَنْبِيهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإيقاظِه، "فَأُقِرَّتْ في تأذينِ الفَجرِ، فثبَتَ الأمْرُ على ذلك"، أي: فأقَرَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قولِه: الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ، وثبَتَتْ في الأذانِ بعدَ قولِه: حَيَّ على الفَلاحِ، وخُصَّ الفجْرُ به؛ لأنَّه وقتُ نومٍ وغَفلةٍ.
وفي الحديثِ: الحِرصِ على إعلامِ الناسِ بدُخولِ وقتِ الصلاةِ، خصوصًا وقتَ الفَجرِ
يتبع بإذن الله .......
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
*بشرى سارة للمسافرين الى الله تعالى في طريق السير والسلوك للراغبين في العلم والتعلم والإرتقاء والتزكية*
*في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة*
يوجد قنوات على اليوتيوب تقوم باعطاء دروس للسالكين بشكل يومي ( على منهاج الكتاب والسنة )
هذه روابط القنوات :
[مدارج القلوب إلى حضرة علاّم الغيوب]
( قناة مختصة بعلوم السير والسلوك وعلوم المعرفة الالهية واسرار وعلوم باطنية ) تفيد السالك في طريقه الى الله )
https://youtube.com/@madarej_alquloop?si=62x0XPlDoMYD7itS
[قصص المتقين وأقوال الصّالحين ]
(قناة مختصة بقصص العارفين وأولياء الصالحين وأحوالهم وأسرارهم مع الله عز وجل وأقوالهم وموعظتهم للناس )
https://youtube.com/@qasas_almutaqein?si=z9ly-BbjTpkUZ7ZN
روضة الصّالحين
قناة ذو طابع سريع دروس قصير متنوعة
عن السير والسلوك وعلوم لدنية وقصص متنوعة
https://youtube.com/@rawdat-alsalheen?si=2QpA-xA_I9C6LErG
مكتبة الهاشمي
https://play.google.com/store/apps/details?id=app3149231.ptf&hl=ar
قناة طمأنينة
https://youtube.com/@tumaninuh-313?si=ESJ4anfHHn15yQB0
رابط المدونة
https://madarejalquloop.blogspot.com/?m=1