*الرخصة في الصلاة للمريض*


 

*الرخصة في الصلاة للمريض* 


- حديث عمران بن حصين الخزاعي المشهور، أبو نجيد، الصحابي الجليل رحمه الله، كانت تُسلِّم عليه الملائكة، ولما كوى تركته، ولما ترك الكيَّ عادت إليه الملائكة، كما روى عن نفسه رحمه الله، وكان صحابيًّا جليلًا.


- قال -كما في الرواية الأخرى- كان بي بواسير، وهو مرض في الدبر، وكان يشقّ عليه الصلاة قائمًا لمرضه، فقال له النبي ﷺ: صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ رواه البخاري.



فالحاصل أن المريض الذي يشقّ عليه القيام يُصلي قاعدًا، وأما كونه قاعدًا ليس فيه تفصيل، سواء قاعدًا متربعًا، أو جلس مُحْتَبِيًا، أو جلس كهيئة جلوسه للتَّشهد الأخير أو الأول مُفترشًا؛ لأنَّ قوله: قاعدًا يعمّ أنواع الجلسات، سواء كان متورِّكًا أو مُفترشًا أو مُحتبيًا أو قرفصاء أو مُتربِّعًا، أي جلسة جلسها أجزأ ذلك؛ لإطلاق النبي ﷺ في قوله: 


- صلِّ قاعدًا، لكن تقدم في حديث عائشة أنَّ النبي صلى متربعًا، إذا صلى جالسًا صلى متربعًا، فيدل على أنه الأفضل التربع؛ لأنه أريح له، الجلوس هكذا التربع، فإن جلس هكذا فهو أريح له في قراءته؛ لأنه قد يطول القراءة فيحتاج إليه، فهذا الجلوس أريح له وأفضل في محلِّ القيام، وإذا جلس جلسةً أخرى غير هذا الجلوس فلا بأس؛ لعموم قوله: قاعدًا.


- ثم إذا عجز عن القعود صلَّى مُضطجعًا على أي جنبٍ: الأيمن أو الأيسر، وقد جاء في روايةٍ: "على جنبه الأيمن


على هذا يكون قوله: فعلى جنب يعمّ هذا وهذا، لكن الأيمن أفضل: كان يُعجبه التَّيمن عليه الصلاة والسلام، وإن شقَّ عليه الأيمن فالأيسر.

 فإن لم تستطع فمُستلقيًا.


فدلَّ ذلك على أنَّ العاجز عن القيام له هذه الأحوال الثلاثة:


- القعود إن قدر.

- وإن عجز عن القعود صلَّى على جنبه.

- وإن شقَّ عليه الجنب صلَّى مُستلقيًا.


وهذا من فضل الله  ،وهذا يُطابق قوله جلَّ وعلا: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويُطابق قوله ﷺ: وإذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم


- حديث جابر بن عبدالله الأنصاري : أنَّ النبي ﷺ أتى مريضًا يُصلي على وسادةٍ، فرمى بها، طرحها النبيُّ ﷺ وقال: صلِّ على الأرض إن استطعتَ وإلا فأومئ إيماءً، واجعل سجودَك أخفض من ركوعك


هذا الحديث يدل على شرعية الصلاة في الهواء وعدم الحاجة إلى جعل كرسيٍّ أو وسادةٍ يسجد عليها، فإذا كان يعجز عن السجود في الأرض فإنه يسجد في الهواء، ويكون سجودُه أخفض من ركوعه، ولا حاجةَ إلى أن ينصب قُدَّامه وسادةً أو كرسيًّا أو ما أشبه ذلك يسجد عليها، بل السنة أن يسجد في الهواء، ويركع في الهواء، من دون حاجةٍ إلى وسادةٍ.



 *والله ولي التوفيق* 

 *الطريقة المحمدية العلية الشريفة*

..............................................


والله ولي التوفيق

أخي القارىء

 لاتنسى أن تصلي وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد




















إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال