في حال طلب المريد العهد من شيخه

 




  في حال طلب المريد العهد من شيخه

سؤال: 

متى يؤخذ العهد في طريق السير والسلوك إلى الله تعالى؟

الجواب:

من الخطير جداً عندما يدخل المريد إلى الطريق أن يقوم شيخ الطريقة بأخذ العهد منه .

وما السبب؟

أولاً، لأن المريد أخذ عهده بالأساس مع الله عز وجل منذ أن نطق الشهادتين ، أي عندما شهد شهادة الحق "أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"

فهذا هو عهده مع الله تعالى

فالشيخ هنا عبارة عن مرشد ووسيلة فقط إلى الله تعالى يوصل السالك إلى سبيل الرشاد بما فتح الله عليه من باب فضله ونور معرفته .

أما موضوع العهد فهو موضوع خطير للغاية، لأن المريد قد يدخل إلى الطريق في البداية وهو ضعيف الإيمان وغير جدير أن يؤتمن على أمر [ كأمر العهد ]

فقد قال تعالى: { وَكانَ عَهدُ اللَّهِ مَسئولًا } [ الأحزاب: ١٥ ]

فقد يأخذه المريد من شيخه ولا يطيق الإلتزام معه بعد ذلك فهنا قد خالف العهد ، فيكون وبالاً عليه لا قدر الله .

وأكبر الخطأ أن الشيخ نفسه يجبر المريد على أخذ العهد منه فيوقعه في الهلاك بسبب ذلك .

كما يحصل في بعض طرق السير والسلوك بجهل من شيخ الطريقة والمريد معاً فتنصب المسؤولية الكبرى على عاتق الشيخ في الدرجة الأولى .

لذلك فإن الشيخ الحق لا يجبر مريديه على أخذ العهد خوفاً عليهم من الهلاك وخيانة الأمانة .

وفي ذلك خطر على المريد لأن المريد حديث الدخول على الطريق جديداً فيه ، وقد يكون جاهلاً بالأصل في موضوع أخذ العهد في الطريق ، وقد تكون نفسه طاغية وقرينه كبير وغير مؤهل كي يكون فعلاً أميناً حتى يأخذ العهد ويلتزم به !!

فهذا الأمر خطير جداً ، ووجب على الناس أن تنتبه منه وتحذره !

أما في طريقنا وطريقتنا فلا يوجد عهد 
فالمريد عهده مع الله ورسوله ﷺ فقط .

والشيخ هو باب ووسيلة للمريد للدخول على الله ، فالعهد الأساسي الحقيقي هو مع الله والرسول صلى الله عليه وسلّم فقط .

فالبتالي في حين التزمت مع أي طريقة أخرى فليس عليك وزر لأن كل الطرق تؤدي إلى الله تعالى .

"ولكن يوجد طرق سباقة وآمنه وسريعة حسب شيخ الطريق ويوجد في المقابل طرق متأخرة تدخلك لعدة طرق ولربما يكون شيخها غير مؤهل بعيد المناسبة للارشاد" .

* وأعظم طريق هو طريق الرسول صلَّ الله عليه وسلم ( الصلاة الإبراهيمية ) فهذه أسرع طريق يوصلك إلى الله عز وجل لأنك تكون تحت نظر سيد المرسلين النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته .

* أما بالنسبة للمريد الذي أخذ العهد في طريقة ما ، وانتقل لغير طريقة وهو على جهل ، فلا يؤاخذ ولا يحاسب بها لأنه بالأساس عندما خرج من طريقه إلى طريق آخر فهو تتمة لطريقه لأن الطرق الصادقة تؤدي إلى الله تعالى .

_ فبتالي العهد واحد سواءً أخذه من طريقه وذهب إلى طريقة آخرى "في حال كان جاهلاً بأمر العهد وخطورته" .

_ أما إن كان يعلم بموضوع العهد وأنه لا يجوز أن يأخذ عهد مع أي شيخ وعهده مع الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، هنا يؤاخذ بعدها إن أخذ مع الشيخ العهد لأن الذي يعلم ليس كالذي لايعلم .

والله ولي التوفيق 

حفظكم الله من كل سوء وشر 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي القارئ لا تنسى أن تُصلِّي وتُسلِّم على النبي محمد وعلى آل محمد

اللهم صلَّ وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

 


2 تعليقات

  1. امضيت الليل كله في قناتكم المباركة وقادني قدري إلى هنا لأفهم أكثر عن السؤال الذي أرسلته لكم على الأيميل منذ ساعات
    وماذا يفعل من لا شيخ له؟
    بداخلي إحساس غريب بأن لا أترك عملا قدمتموه إلا سمعته أو قرأته حتى يأذن الله وتجيب بريدي الإلكتروني
    🕋🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🕊️

    ردحذف
  2. اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال