كيف يدرك الهدهد ما لا يدركه نبي بعلم اليقين حتى ينظر
المقام السليماني فيقول
سننظر اصدقت أم كنت من الكاذبين
هذا هو سر الهدهد السليماني
(أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ
وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ )
اذ ان علم الأفراد يخفى عن الغوث فلا احاطه له به حتى يقول الاخير سيدنا سليمان عليه السلام
( سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ )
فكيف بمقام الهدهد ان يحقق ما لم يحققه سليمان النبي الملك وذاك كالمقام الخضري لما حقق ما لم يحققه موسى عليه السلام !!
فهذا يا حبيب شأن المفردون المحققون من الأولياء العارفين !!
((العبرة ))
ان الحق تعالى اقام العباد فيما اراد فلا اعتراض عليه
يُعلم الكبير بالصغير ويُعلم الغني بالفقير
والجليل بالحقير فلا اعتراض
((سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسالون ))
وهذا هو سر الادب الالهي الساري في التعيينات في العالم الاول فلا كبير على مملكته الإلهيه !!
فالكل قائمون على عرش أدبه متلقون لعجائب قدرته وهم يقولون لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه !!
وكان من شأن الأكابر قبول القضاء ظاهره وباطنه
متأدبين معه والا فلا وصول بلا هذا الذوق فافهم
فقد قبل سليمان الحكيم ان يعلمه هدهد
وهذا هو الادب الالهي !!
والله ولي التوفيق
أخي القارىء
لاتنسى أن تصلي وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد
اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد
سبحان الله الذى قدر فهدى
ردحذف