المعرفة بالله عزوجل
سئل أبو بكر الصدّيق : بماذَا عَرَفْتَ رَبَّك ؟ فأجاب :"بِرَبِّي عَرَفْتُ رَبِّي ، وَلَوْلَا رَبِّي مَا عَرَفْتُ رَبِّي" فبه عرفه ، لا بعقله أو عمله.. إنه تعالى هو الذي يعرّف من شاء بحقيقة ذاته . وليس في مقدور العبد الضعيف أن يعرفها أو يعرِّف بها بدون إرادته تعالى.. والعبادة الحقيقيّة هي المعرفة ، أو المعرفة هي العبادة الحقيقيّة ؛ لأنهما معاً في القلب . وقد سأل دِعْلِبْ الإمام عليا : هل رأيتَ ربّك يا أمير المؤمنين ؟ فأجاب :"أَفَأَعبُدُ مَنْ لا أَرَى ؟" فقال دعلب : وكيف تراه ؟ قال : "لا تراه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه العقول بحقائق الإيمان" مكان حقائق الإيمان هو القلوب ، وليس العقول . وإذا لم يكن النص في أَصله ، تدركه القلوب بحقائق الإيمان ، فالعقول المدركة بحقائق الإيمان ، ليست بعقول ماديّة مظلمة ، وإنما هي قلوب معنويّة نورانيّة عاقلة.. تقرأ آيات المكوِّن على صفحات أكوانه .
وإلى ذلك يشير قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (114)
إنّ الأعمى البصر المفتوح عليه باطنيا ، يشاهد الحقيقة بعين قَلبه ، والأعمى البصيرة المحجوب بغفلة نفسه وأوهامها لا يشاهدها ، وقد يجاحد عقلا في وجودها . وفي ذلك تقدّم قول حاجي خليفة في علم الحقيقة الصوفيّة:
وﻟﻴﺲَ ﻳﻌﺮﻓُﻪ ﻣَﻦ ﻟَﻴﺲَ ﻳَﺸﻬَﺪُهُ
وﻛَﻴْﻒَ ﻳَﺸْﻬَﺪُ ﺿَﻮْءَ اﻟﺸَّﻤْسِ مَكْفُوفُ ؟
والله ولي التوفيق
جزاك الله شيخنا عنا خير الجزاء ، وبارك لكم بعلمكم وصحتكم وفتح عليكم …من واسع علمه…ممكن توضيح اكثر عن موضوع السهر … كيف يكون ذلك بالظبط هل هو القيام … ام قلب الليل مع النهار … واذا كان هذا ولم يكون ممكن لنا حسب ظروفنا … هل نكتفي بالقيام هل من نصيحة لنا …وجزاكم لله خيراً
ردحذفاللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد،
ردحذفجزاكم الله خيراً
ردحذفالله
ردحذفجواهر الكلام احسنت
ردحذف