ٱعلَمْ أَنَّ أعظَمَ ٱبتِلَاءٍ يَقَعُ عَلَىٰ سَالِكِ طَرِيقِ الله



ٱعلَمْ أَنَّ أعظَمَ ٱبتِلَاءٍ يَقَعُ عَلَىٰ سَالِكِ طَرِيقِ الله

 هُوَ ضَعفُهُ فِي مَحوِ ٱلسِّوَىٰ وَٱلأغيَارِ عَنْ قَلبِهِ ،وَقِلَّةُ حِيلَتِهِ وَعَدَمُ رُؤيَتِهُ لِعُيُوبِ نَفسِهِ

فَلَا تَتَيَسَّرُ سِيَاسَةُ ٱلقَلبِ مَالَمْ يَتَفَرَّغْ عَنِ ٱلعَلَائِقِ وَٱلعَوَائِقِ فَعَلَامَةُ سَلَامَةِ ٱلقَلبِ نِسيَانُهِ للسِّوىٰ فَمَا دَامَ شُعُورُهُ بِٱلغَيرِ قَائِماً فَهُوَ بَعِيدٌ عَنِ ٱلسَّلَامَةِ وَقَرِيبٌ مِنَ ٱلوُقُوعِ في ٱلضَّرَرِ


فَمَنْ سَلَّمَ أَمرَهُ لِلَّـهِ تَعَالَىٰ فَلَابُدَّ لَهُ مِنَ ٱلسَّعيِّ حَتَّىٰ يَتَشَرَّفَ بِسَلَامَةِ ٱلقَلبِ ٱلمُؤَدِي إِلَىٰ ٱطمِئنَانِ ٱلنَّفسِ ٱلمُوصِلِ إِلَىٰ ٱلإيمَانِ ٱلحَقِيقِيِّ وَنَيلِ رِضوَانِهُ تَعَالَىٰ


فَإِذَا حَصَلتَ عَلَىٰ ذَلِكَ ٱلمَقَامِ صَارَ لَكَ 

ٱلكَمَالُ صِفَةً ذَاتِيَّةً وَصِرتَ مَوصُولاً


فَٱحمَدِ ٱللَّـهَ تَعَالَىٰ عَلَىٰ هُدَاهُ وَٱلزَمْ خِدمَتَهُ وَٱتِّبَاعَ سُنَّةِ رَسُولِهُ ﷺ وَٱتَّخِذْ لَكَ مُرشِدًا يَأخُذُ بِيَدِكَ مِنَ ٱلٱنزِلَاقِ فِي ٱلمَهَالِكِ وَيُرشِدُكَ إِلَىٰ ٱلمَسَالِكِ


وٱعلَمْ أَنَّ ٱلمُرِيدَ إِذَا تَوَجَّهَ إِلَىٰ ٱللَّـهِ تَعَالَىٰ وَصَدَقَ فِي قَصدِهِ فَٱلحَقُّ تَعَالَىٰ يُوصِلُهُ إِلَىٰ شَيخٍ كَامِلٍ نَاصِحٍ يَنهَضُ بِحَالِهِ وَلَحظِهِ وَيَنفَعُهُ بِمَقَالِهِ وَلَفظِهِ 


وَلَا يُشتَرَطُ فِيمَنْ تَوَلَّاهُ ٱلحَقُّ تَعَالَىٰ وَصَارَ مُرشِداً ظُهُورُ ٱلخَوَارِقِ ٱلكَونِيَّةِ عَلَىٰ يَدَيهِ

 وَلَكِنْ يُشتَرَطُ ظُهُورُ ٱلكَرَامَاتِ ٱلقَلبِيَّةِ وَٱلمَعَارِفِ ٱلرَّبَانِيَّةِ وَذَلِكَ بِمَعرِفَةِ تَربِيَةِ ٱلأَنفُسِ وَمُدَاوَاةِ عِلَلِهَا حَتَّىٰ يَسلَمَ قَلبُ ٱلمُتَلَقِّي مِنْ جَمِيعِ ٱلآفَاتِ

 فَطُوبَىٰ لِمَنْ لَحِقَتهُ ٱلعِنَايَةُ ٱلأزَلِيَّةُ وَفَازَ بِصُحبَتِهِمْ وَتَنَسَّمَ بِنَسَمَاتِ وِصَالِهِمْ وَٱقتَدَیٰ بِآثَارِهِمْ وَٱهتَدَىٰ بِنُورِ هِدَايَتِهِمْ ،فَلَا تَتَقَاعَسْ عَنِ ٱلسَّعيِّ فَيَفُوتَ حَظُّكَ مِنْ صُحبَتِهُمْ 

والله ولي التوفيق

أخي القارىء

 لاتنسى أن تصلي وتسلم على النبي محمد وعلى آل محمد

اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آل محمد


















إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال