سيرة المصطفىﷺ((٤٠)) وصول الرسول ﷺ وابو بكر الصديق رضي الله عنه الى المدينة المنورة


 

سيرة المصطفىﷺ((٤٠))

 وصول الرسول ﷺ

وابو بكر الصديق رضي الله عنه

 الى المدينة المنورة

💎💎💎💎💎💎



وصل النبي صلى الله عليه وسلم ، عند قدومه للمدينة الى بئر اسمه

{{ بئر عذق }}

هذا البئر على اطراف المدينة يقع في مزرعة المستظل  ، يبعد عنها مسافة حوالي {{ ١٠كم }}

استراح صلى الله عليه وسلم في ذلك المكان وشرب من ماء البئر فكان اول ماء يشربه في المدينة من ذلك البئر

صلى الله عليه وسلم


فلما جلس يستريح

قدر الله عزوجل  بوصول نبيه إلى ذلك الماء

أن يمر رجال من تجار قريش ، كانوا قادمين من الشام

راجعين الى مكة

والقادم من الشام يمر اولاً بالمدينة ، ثم يكمل مسيره لمكة

والنبي صلى الله عليه وسلم ، قادم من مكة إلى المدينة ، فالتجار من قريش  مرّوا بالمدينة وخرجوا منها

فإستراحوا على أول ماء بعد المدينة

وكان ذلك مع وصول النبي صلى الله عليه وسلم {{ لبئر عذق }}

فألتقوا هناك

وكان مع هؤلاء الرجال

الصحابي الجليل {{ الزبير بن العوام رضي الله عنه }}

وكان مسلم وخارج في تجارة لقريش


فلما إلتقى بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعلم أنه مهاجر نشر بضاعته

وأخرج ما فيها من ثياب

وكسا النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر الصديق ثياب بيض جديدة

حتى يدخل بها المدينة

وإستأذن النبي ﷺ أن يتم تجارته إلى مكة ثم يعود مهاجر إلى المدينة

فكانت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يستقبله أصحابه وهو بثياب حسنة ، فإغتسل صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء ولبس الثياب الجدد البيض


اهل المدينة  قد بلغهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم

وأنه في طريقه إليهم

وقدروا مسافة الطريق

قالوا :_ سبعة أيام إلى ثمانية

وبلغهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من مكة لهلال ربيع الأول

وما كان في حسابهم ذهابه إلى الغار ثلاث أيام في لياليها ، ولم يكن في حسابهم أنه سلك طريق لا تسلكه القوافل

فلما حسبوا الأيام بسبعة أو ثمانية

يقول أصحابه والحديث مشهور

عندما توقعنا وصوله صلى الله عليه وسلم كنا نخرج كل يوم بعد صلاة الفجر إلى طرق المدينة

ونرقب وصول رسول الله حتى تغلبنا الشمس على الظلال 

فندخل بيوتنا 

وهكذا كل يوم ، مضت أربع أو خمس أيام ، وهم على هذه الحال


وفي ذات يوم [[ أي الذي وصل به النبي صلى الله عليه وسلم ]]

وفي ذات يوم خرجنا كعادتنا حتى غلبتنا الشمس فدخلنا بيوتنا

فما أن دخلنا بيوتنا حتى سمعنا صارخاً يصرخ

يهودي كان على سطح حصن لهم

واليهود عندهم علم كما يعلم أهل المدينة أنهم يترقبون وصول النبي صلى الله عليه وسلم

قال وإذا بصارخ يصرخ يا بني قيلة يا بني قيلة هذا جدكم الذي تنظرون قد أقبل

 [[الجد يعني الحظ]]

هذا حظكم قد أقبل

يقول الصحابة فأخذنا سلاحنا نستقبل النبي صلى الله عليه وسلم [[يعني من باب الإعتزاز وقوة الترحيب بالنبي ﷺ]]

خرج بعض الرجال من الاوس والخزرج ، لإستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم

لم يدخل المدينة بعد

قالوا :_ أخذوا سلاحهم وأخذنا نبصر الطريق وإذا به صلى الله عليه وسلم مع صحبه الثلاث يخفيهم السراب مرة ويظهرهم مرة أخرى مبيضين مقبلين


[[ ما معنى مبيضين المسافر بالعادة لا تكون ثيابه نظيفة إما أن تكون إتسخت بحكم السفر أو عليها غبار على الأقل .. قالوا وإذا بهم مبيضين أي بثياب بيضاء نقية ]]


يقول أصحابه رضي الله عنهم

أكثرنا لا يعرف النبي صلى الله عليه وسلم

لا يعرفه منا إلا من بايعه في مكة وقد دخلت يثرب كلها بالإسلام ونحن لا نعرف النبي ولم يسبق لنا أن رأيناه وكان هو وأبو بكر في سن واحدة متقاربة [[النبي صلى الله عليه وسلم يتقدم أبو بكر بالعمر سنتين وأربع أشهر ]]

فلما إقتربوا وقف النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يستقبلهم فجلس تحت ظل شجرة

يقول أصحابه فأقبلنا فرأينا رجلين مبيضين قريبين بالعمر من بعضهم البعض ومعهم خادم ودليل يدلهم على الطريق

قالوا فأيقنا أن هذا هو النبي وهذا صاحبه .. ولكن أيهما النبي لا ندري فقام إلينا رجل منهم يستقبلنا فظننا أنه رسول الله فأخذنا نحييه وما عرفنا أنه أبو بكر إلا عندما رجع إلى النبي وهو جالس لا يتكلم صلى الله عليه وسلم

فأخذ أبو بكر يظلل النبي بثوبه حتى لا تضربه الشمس

قالوا فعرفنا أنه رسول الله

فسلموا على رسول الله وإستقبلوه


ثم  مضى بهم صلى الله عليه وسلم ذات اليمين حتى وصلوا إلى بساتين قباء

[[ لم يدخل المدينة المنورة ، مباشرة  ]]

وكانت قباء في ذلك الوقت قرية منفصلة عن المدينة المنورة

تبعد عن المدينة حوالي

 {{ ٥ كم }}

لماذا لم يدخل المدينة المنورة مباشرة

واتجه نحو قباء

كأن النبي صلى الله عليه وسلم ، يستأذن أهل المدينة ، في الدخول على مدينتهم، خاصة أن أهل المدينة لم يكن كلهم مسلمون، بل كان هناك مشركون وكان هناك يهود



ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم  بدخوله المدينة ستكون هناك مرحلة جديدة من تاريخهم

وستتغير حياتهم 

فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم  يترك لهم فرصة لمراجعة أنفسهم ، وحتى يتأكدوا أنهم قادرون على تحمل تبعات هذه المرحلة الجديدة

وهي مرحلة في غاية الصعوبة ، لأنهم سيقفون ليس أمام قريش فقط، وهي من أقوى القبائل العربية، بل سيقفون كذلك في مواجهة كل العرب


– استقبال اهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم


عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ، ولا احد يستطيع ان يصف ذلك الإستقبال الكبير والحب الذي لقي به أهل المدينة من الأنصار هذا الضيف الكريم

الذي وفد إليهم بأمر الله، وأكرمهم الله سبحانه وتعالى به فكانوا أنصار الدعوة ، ولقبوا بالأنصار


الكل كان باشتياق كبير لرسول الله صلى الله عليه

{{ المهاجرين والأنصار }}

يستقبلون رسول الله صلى الله عليه وسلم

عند دخوله المدينة بعد عناء {{ ١٣ عام في مكة }}

تذكرون كم تحمل صلى الله عليه وسلم في مكة ، 

نتصور أنفسنا مكان المهاجرين بعد عناء {{ ١٣ عام }} وهم ينتظرون هذه اللحظة


نتصور أنفسنا مكان الأنصار  {{ أهل المدينة }}

لم يروا رسول الله بحياتهم ، كوضعنا هذه الأيام لم نراه ولم نسمع كلامه

الرجال ، والشباب ، والنساء ، والفتيات ، والاولاد ، والكبار في شوق شديد لهذا النبي الكريم

سمعوا عن طفولته ، عن غار حراء ، عن دار الارقام ، سمعوا عن رحلته بالاسراء والمعراج ، عرفوا انه احب الخلق الى الله


وكانت المدينة {{ ١٣ محلة }}


أي ما نسميه في أيامنا 

[[  بالحي يعني ١٣ حي ]] في المدينة كل حي فيه عشيرة من الأنصار

كلهم خرجوا وضجت طرقات المدينة ، كلها بالناس رجال وشباب وأطفال وشيوخ وأسياد كلهم خرجوا من بيوتهم مشتاقين لرؤية وجهه صلى الله عليه وسلم

ولقد تهيأت المدينة ، لهذا اللقاء قبل قدومه صلى الله عليه وسلم

لم يبقى بيت من بيوت اهل 

فلما سمعوا انه خرج من قباء ، متجه إليهم

عاشت المدينة  أفراحها العظيمة


هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبوابها  ،يوشك أن يدخلها

خرجت المدينة برجالها ، ونسائها ، وولدانها ، وجواريها لإستقبال النبي صلى الله عليه وسلم

هم يتلهفون للنظر إليه

وأحاط به أخواله من بني النجار، ورجال آخرون من المهاجرين والأنصار بناقته القصواء

وبأيديهم سيوفهم تحميه من كل من تسول له نفسه أن يصيبه بأذى

وأبو بكر رضي الله عنه

 خلفه على الناقة


خرجت المدينة كلها عن بكرة ابيها

فلما اطل عليهم

ورأوا من بعيد 

{{ النور المحمدي }} ❤❤


صاح الغلمان ، والاطفال والخدم

صاحوا بأعلى صوتهم

الله أكبر .. الله أكبر

جاء رسول الله

الله اكبر

هذا محمد رسول الله قد أطل علينا


فلما أقبل صلى الله عليه وسلم وأطلّ عليهم

يقول أنس رضي الله عنه عن المدينة 

{{ أضاء منها كل شيء }} من نور وجهه صلى الله عليه وسلم

يقول البراء

 {{ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء كفرحهم برسول اللهﷺ}}

وضاجت المدينة كلها ،


والرسول صلى الله عليه وسلم على ناقته بين تلك الحشود والصحابة {{ ٥٠٠ رجل  }}حوله يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم رضي الله عنهم 

حاملين سلاحهم تعظيم وإجلال


{{  لحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ❤❤}}


والناس من حوله ﷺ

وقد قدم اهل المدينة صبيانهم وبناتهم ، وجعلوهم في مقدمة المستقبلين

فلفت نظر النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى بنات صغيرات فرحات  بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم

وبدأ السرور في وجهه وهو يرى هذه القلوب المؤمنة والوجوه المشرقة المستبشرة تستقبله حتى كأن وجهه القمر

وسأل النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء البنات الصغيرات فقال: أتُحببنني؟

فقلن: نعم يارسول الله

فقال: الله يعلم أن قلبي يحبكن


فكان هذا اليوم التاريخي العظيم من أعظم الأيام على الإسلام والمسلمين


فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يمشي بين الجموع

وكانت  عشائر 

{{  الأوس والخزرج}}

تقف على أبواب البيوت على جانبي الطريق

تنتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستقبله فرحة مستبشرة

وكان رئيس كل عشيرة، ورب كل بيت يطمع أن يقبل ضيافته

فجاء رجال العشائر  إليه

يأخذون زمام الناقة


ويقولون :_ يا رسول الله إنزل فينا نحن أهل الحلقة ، نحن أهل العز

وكلهم يريدون أن يكون النبي ضيفهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم

يقول لهم :_دعوها فإنها مرسلة ، خلّو سبيلها فإنها مأمورة ويرخي زمام الناقة لا يمسكه ، دعوها إنها مأمورة


لأن النبي صلى الله عليه وسلم

يعلم الحساسية التى بين

 {{  الأوس والخزرج }}

فمن مكارم  أخلاقه صلى الله عليه وسلم

ومن أجل تأليف قلوبهم

[[ فلو إختار عائلة أو قبيلة على قبيلة وبينهم حروب ودماء لكانوا قالوا إختار الرسول هذه القبيلة علينا ويبقى في نفوسهم شيء]]

ولكن من يعترض على إختيار الله للناقة

ترك زمامها ولم يأخذ به أبداً  ،فمازال على ظهرها صلى الله عليه وسلم وقد أردف معه على الناقة أبو بكر رضي الله عنه من قباء إلى المدينة


ليعلم الناس كلهم مكانة 

{{  أبا بكر رضي الله عنه }} عند رسول الله أردفه معه على ناقته القصواء

وما زال على ظهرها حتى تجاوزت هذه الطريق كلها

فما زالت تمشي حتى أتت إلى موقع مسجده المعروف الآن  كيف كان موضع الارض قبل بناء المسجد


كان مربد لتمر لغلامين يتيمين من بني النجار [[ مربد التمر هي الأرض السهلة عندما يقطف التمر عن الشجر يوضع بهذه الأرض لغرض التجفيف حتى لا يكون التمر مرطب يسمى عند العرب مربد يربد التمر فيه أي يجفف]]

مربد للتمر وإلى جانبه أرض فيها مقبرة قديمة


وحول الأرض قليل من البيوت 

وإذا بالناقة تمشي إلى هذا الموقع ، ثم وقفت ونظرت برأسها يمين وشمال

ثم بركت في موقع منبره الموجود في مسجده الآن


يقول الصحابة رضي الله عنهم

إتخذ صلى الله عليه وسلم منبره على{{  مبرك الناقة }}

بركت في موضع منبره

وبقي النبي جالس على ظهرها ، وكأنه أو هيئته كأنه يوحى إليه

فبقي جالس ينتظر

ثم قامت الناقة فطافت جولة ، وهي حدود المسجد الذي بناه الرسول والصحابة

[[وكأنها ترسم لهم مخطط المسجد ]]

ثم رجعت إلى موقعها الأول فبركت فيه

فلما بركت هذه المرة

يقول الصحابة :_ فتحلحلت [[ أي هزت جسدها وتمكنت من الجلسة ]]

فتحلحلت ثم أرزمت [[ أي أخرجت صوتها ]]

ثم مدت عنقها إلى الأرض وأرزمت وإستراحت ولم تعد تتحرك

فعلم النبي أن المنزل ها هنا

فقال :_ ها هنا المنزل إن شاء الله

[[ وعجب الصحابة ها هنا المنزل أرض صحراء جانبها مقبرة أين سينزل الرسول ]]

ثم وقف وقال :_ أي دور أهلنا أقرب إلى هذا المكان؟؟!

قال {{ أبو أيوب الأنصاري }}  أنا يا رسول الله

فهذا الباب الذي أمامك هو باب داري

فقال له صلى الله عليه وسلم :_ إحمل متاعنا إليه

فنزل صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب

فقال له بعض الناس:_ تنزل عندنا يا رسول الله ،فإن بيوتنا أوسع

قال لهم :_ المرء مع رحله

فجاء أسعد بن زرارة أحد النقباء الإثنى عشر وسيد الأنصار في ذلك الوقت

قال :_ يا رسول الله فاز بها أبو أيوب ، فهل تأذن لي أن تكون ناقتك في ضيافتي

[[سبحان الله ما أجمل أخلاقهم ومعرفتهم بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أنت ستنزل في دار أبو أيوب أنا أستأذنك أستضيف الناقة عندي أقوم برعايتها وخدمتها]] فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم


وقال له:_ لك ذلك فأخذ ناقته القصواء ، وجعلها ضيف في داره يخدمها وإذا إحتاج النبي إليها يحضرها له


[[ أسعد بن زرارة سيد قومه  ، ويعتبره شرف بين قومه أن ناقة النبي ﷺ في داره ]]

فنزل النبي في دار أبي أيوب

وتصوروا معي هذا المشهد

دار أبو أيوب تتكون من غرفتين عبارة عن طابقين 

وكانوا يسموه في تلك الأيام {{ العلّيّة }}

فأراد أبو أيوب أن ينزل النبي في الطابق الثاني

فرفض النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ينزل في الطابق الأسفل

وقال له :_ لك بيتك ، فهذا أسهل وأرفق علينا ، وعلى من يأتينا ضيف من الناس

فنزل النبي ﷺ في الطابق الأسفل

وكان أبو أيوب كل يوم يلح على الرسول

يقول :_ يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، نخاف من مشينا أن يتساقط عليك شيء من تراب أو في الليل أن نتحرك فنزعجك إصعد للطابق الثاني


فيقول له النبي :

_ لا لك بيتك يا أبا أيوب

حتى جاءت ليلة باردة فإنكسر الحب من يد زوجته

 [[أي جرة الماء الفخارة]]

فأسرع أبو أيوب وزوجته يجففوا الماء في البطانية التي يتغطوا بها عندما يناموا

فأخذوا يجففوا الماء بسرعة [[ لأن السقف ليس من إسمنت مسلح ]]

السقف عبارة عن قصب وعليه طين فلو شرب السقف الماء لنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم

فجففوا الماء بالغطاء

وناموا تلك الليلة بلا غطاء يرجفان من البرد

وسبحان من أخبر نبيه عن حال أبو أيوب تلك الليلة

فلما كان الصباح

قال :_ كيف كانت ليلتكم يا أبا أيوب

فقال له :_وقع من أمرنا كذا وكذا

فقال له صلى الله عليه وسلم – نصعد نحن إلى الأعلى

وتنزلوا أنتم إلى الأسفل

لأنه وجد بها مشقة عليهم

وهو صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله

 {{بالمؤمنين رؤوف رحيم }}


يقول أبو أيوب:_ كنا نرسل للنبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة عشائه فإذا رد علينا القصعة [[يعني الصحن اللي أكل منه لما يرجعه]]

تلمسنا مواضع أصابعه فنأكل من مكانها تبركاً

قال أبو أيوب :_وفي يوم من الأيام رد علينا القصعة وإذا ليس لأصابعه فيها أثر [[ أي لم يأكل من الصحن ولا لقمة ]] 


يقول أبو أيوب :_ففزعت وقلت للنبي بأبي وأمي رددت إلينا قصعتك وليس ليدك أثر

{{ فإنا كنا نلتمس أثر أصابعك أنا وزوجتي فنأكل منه تبركاً }

لما لم تأكل عشائك يا رسول الله ؟؟

فقال له صلى الله عليه وسلم أحسب أن فيها من هذه الشجرة [[ كانوا قد وضعوا له الثوم في الطعام ]]


وأنا رجل أناجي [[ أي أناجي الله عزوجل ]]


أما أنتم فكلوا منها

يقول أبو أيوب :_فلم نعد نضع له الثوم في طعامه صلى الله عليه وسلم

كم يوم أمضى النبي في دار أبي أيوب في حديث البخاري {{سبعة أشهر حتى تم بناء المسجد  وحجرات أزواجه صلى الله عليه وسلم}}


‏يا خيرَ من وطِئَ الثّرى وتشرّفتْ

بمسيرِهِ الكثبانُ والأحجارُ


يا من تتوقُ إلى محاسنِ وجههِ

شمسٌ، ويفرحُ أن يراهُ نهارُ


بأبي وأمي أنتَ حين تشرّفتْ

بكَ هجرةٌ، وتشرّفَ الأنصارُﷺ.


يتبع بإذن الله ..


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

 

*بشرى سارة للمسافرين الى الله تعالى في طريق السير والسلوك للراغبين في العلم والتعلم والإرتقاء والتزكية* 

 *في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة* 


 يوجد قنوات على اليوتيوب تقوم باعطاء دروس للسالكين بشكل يومي ( على منهاج الكتاب والسنة ) 


هذه روابط القنوات : 


[مدارج القلوب إلى حضرة علاّم الغيوب]   

( قناة مختصة بعلوم السير والسلوك وعلوم المعرفة الالهية واسرار وعلوم باطنية ) تفيد السالك في طريقه الى الله ) 


https://youtube.com/@madarej_alquloop?si=62x0XPlDoMYD7itS



 

[قصص المتقين وأقوال الصّالحين ]

(قناة مختصة بقصص العارفين وأولياء الصالحين وأحوالهم وأسرارهم مع الله عز وجل وأقوالهم وموعظتهم للناس )

 https://youtube.com/@qasas_almutaqein?si=z9ly-BbjTpkUZ7ZN



روضة الصّالحين 

قناة ذو طابع سريع دروس قصير متنوعة 

عن السير والسلوك وعلوم لدنية وقصص متنوعة 


https://youtube.com/@rawdat-alsalheen?si=2QpA-xA_I9C6LErG



مكتبة الهاشمي


https://play.google.com/store/apps/details?id=app3149231.ptf&hl=ar


قناة طمأنينة


https://youtube.com/@tumaninuh-313?si=ESJ4anfHHn15yQB0


رابط المدونة


https://madarejalquloop.blogspot.com/?m=1





إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال